 (1).jpg)
حسن الكومي يكتب : الحجاب .. الخديعة والوجيعة (٥)

* لا يتوقف الشيوخ الذين أجمعوا على الحجاب عند هذا الحد ولكن هذه صورة أخرى لإجماعهم:
إذا عرف رجل من قبل زواجه أنه لا يمكن أن ينجب طبيا وصارح من تقدم لها بذلك، ولكنها حملت بعد فترة من الزواج وانجبت، وآخر ثبت على زوجته جريمة الزنا فقام بعمل التحاليل ليتأكد من نسب أولاده منها والتي أثبتت أنهم ليسوا أولاده.
ورفع كلا الرجلان قضية إنكار نسب، وأمرت المحكمة بإجراء تحليل DNA والذى أثبت صحة الدعوى.
في هذه الحالة تقوم المحكمة بتحويل ملف القضية كاملا بما فيه من تحاليل لدار الإفتاء.
ويأتي دائما رد دار الإفتاء لصالح المرأة الزانية وإثبات نسب الطفل للزوج المخدوع مادام مر على الزواج ستة أشهر على الأقل ويكون أيضا مطالبا بالإنفاق على الطفل حتى ولو طلق المرأة الخائنة!.
وهذا بسبب تعميمهم لقاعدة الولد للفراش والتى نسبت للنبي صلى الله عليه وسلم في حالة التنازع على نسب الطفل، ولكن لم تنسب له أبدا في حالة التبرؤ من نسب الطفل.
بل توجد رواية حدثت في عهد عمر بن الخطاب عندما جاءه رجل يتبرأ من حمل زوجته لغيابه عنها سنتين، فلم يطرده عمر أو يذكر له قاعدة "الولد للفراش" بل حقق في الأمر، ويمكنك أن ترجع للرواية من خلال تفسير القرطبي للآية رقم ٨ من سورة الرعد.
فالشيوخ يعتبرون القاعدة الشرعية لها الأولوية على الأدلة الفنية والتحاليل الطبية رغم أنهم يستخدمونها في غير موضعها الحقيقي الذي استخدمها فيه النبي، فالدين عندهم جاء ليخالف العدل والواقع والفطرة السليمة.
لا يهمهم مشاعر الزوج الذي ينسبون إليه طفلا ليس ولده ويلزموه بالإنفاق عليه!
كما لا يكترثون بخيانة الزوجة وإنجابها من عشيقها، ولكنهم يتوعدونها بالويل والثبور وعظائم الأمور إذا أظهرت شعرها أمام الأجانب!.
* هذه أيضا فتوى لأحد الفقهاء المعتبرين من أصحاب المذاهب الإمام أبو حنيفة وهي: "رجلا لو تزوج امرأة في مجلس، ثم طلقها فيه قبل غيبته عنهم، ثم أتت امرأته بولد لستة أشهر من حين العقد، فإنه يلحق به".
بمعنى تزوجها في مجلس وطلقها أمام رجال المجلس دون أن يغيب عن نظرهم، ثم أتت هذه المطلقة بعد ستة أشهر أو أكثر بولد، يلحق هذا الولد بطليقها الذي لم يلمسها!
* وقد أفتى أيضا (الإمام أبو حنيفة) بأن "الرجل إذا استأجر المرأة للوطء (أي لممارسة الجنس) ، ولم يكن بينهما عقد نكاح، فليس ذلك بزنا!، ولا حد فيه، والزنا إذا استأجرها للخدمة فوطئها"!
فالإمام أبو حنيفة الذي يرى ما يراه الفقهاء في أن المرأة لا يظهر منها إلا الوجه والكفان أمام الناس، ونشكر له أنه تكرّم عليها وتعطّف وسمح لها بظهور القدمين أيضا، يبيح لهذه المرأة المسلمة أن تتجرد من ملابسها في الخفاء وتمارس الجنس مع من يدفع لها!
* ثم نرى معا أعجوبة العجائب من أحد شيوخ الحجاب الأزهريين المعتبرين، وقد كان يوما ما مفتيا للديار المصرية وهو الشيخ على جمعة، يقدم نصيحة للزوج العائد من سفره قبل الوصول إلى بيته والدخول لزوجته، وذلك من خلال عرضه لحديث البخاري (من أتى منكم من السفر فلا يطرقن أهله بليل)
فقال بالنص الذي ألتزم بسرده من الفيديو كما هو: (الإتيكيت الإسلامي يقول لك تتصل بالتليفون، لكن الشك بقا، يقول لك طب افرض إن معاها واحد، افرض يا سيدي إن معاها واحد؟ خليه يمشي، اتصل بالتليفون يا خويا، اتصل بالتليفون، فالنبي عليه الصلاة والسلام علمنا الجمال والحلاوة، بس فيه بقا ناس عقليتهم ما تحبش الجمال والحلاوة، هو عاوز الحق، ويبحث عن الحق، ويبقا هو ربنا، عشان يشوف الناس بتعمل إيه، طب خد بقا المقلب، هتلاقي الراجل، لازم تطلقها بقا، ماتجيش تعيط بقا وتقول لي أولادي، ماتجيش تعيط، لأنك ما طاوعتش النبي....)!
هذا الشيخ على جمعة له فيديو يهاجم فيه الدكتور سعد الدين الهلالي لأنه فقط كشف المستور فيما يخص ضعف أحاديث الوجه والكفين، وضعف أدلة الحجاب من الآيات الظنية في القرآن.
فكان رد الشيخ على جمعة عصبيا عنيفا وهو يقول أن الحجاب اجتمع عليه فقهاء الإنس والجن! وأن من يقول بغير ذلك يقسّم المسلمين ويثير الفتنة ويستوجب الحساب!
الشيخ على جمعة الذي يرى أن غطاء الرأس فرض على المرأة إذا خرجت أمام الناس وتركه مصيبة سوداء، هو نفسه الذي ينصح الزوج بألا ينسى الجمال والحلاوة عند العودة من سفره فيتصل بزوجته قبل الوصول إلى المنزل عشان إذا كان معاها راجل يلحق يمشي!
* لا يتوقف الأمر عند ذلك ولكن شيخ سلفي شهير يقول .....
نستكمل في المقال السادس من الديوث الحقيقي....
[caption id="attachment_46803" align="aligncenter" width="720"] الحجاب[/caption]